صحتي | دليلك الأول لحياة صحية صحتي | موقع عربي صحي شامل يهتم بصحة الأسرة ويعرض المعلومات الصحية المفيدة
مقالات مشابهة
بخلاف المشاهد والأصوات، الروائح معقّدة جدا فهي مكونة من المئات من الجزيئات ذات الرائحة. رائحة الورد على سبيل المثال لديها 275 جزء رائحة. و لكن قليل منها هو المسيطر وهو ما يجعلك تشم الورد برائحتها المعروفة على الأقل لدى أنوفنا.
إذن ما هي درجة تعقيد حاسة الشم لدينا؟
إذا تم دفن وردة على سبيل المثال في باقه كبيرة من الاقحوان والسوسن هل سنكون ما زلنا نستطيع اختيار رائحة الورد؟
على الأغلب، نعم. تشير دراسة جديدة أجريت عن طريق باحثين في مختبرات روكفيلليرز في جينات الأعصاب أن أنف الانسان مميّز أكثر بكثير من ما كنا نظن. بينما العلماء افترضوا ان الانسان ذو حاسة الشم الطبيعية يمكنه التمييز بين 10000 رائحة اشارت الدراسة الجديدة أنه يمكن للانسان التمييز بين تريليون رائحة مختلفة.
بما ان الروائح متعددة الاوجه، فريق البحث احتاج لمعرفة مدى قدرة الأشخاص على التفريق بين الروائح المختلطة و القريبة من بعضها و لكن ليس لدرجة التماثل. لذا خلط أندرياس كيللير وهو الذي قاد الدراسة 200 رائحة مختارا بين قائمة مكونات فيها 128 جزيئات رائحة وهي التي تشكل روائح البرتقال، النعنع، اليانسون وغيرها الكثير. قام بالتعديل على الخلطة بحيث تكون احدى الروائح هي المسيطرة في كل منها. عند كل اختبار قام كيللير و زملائه بسؤال 28 متطوعا ليقوم بشم ثلاثة قارورات اثنتان يحتويان نفس الخلطة وواحد بخليط مختلف وأن يميز أيهم المختلف.
بينما اختلفت ردات فعل المجربين قليلا كان المعدل أنهم قاموا بالتمييز بسهولة بين الخلطات التي احتوت على 50% من نفس المكونات. زيادة على ذلك كان من الصعب تحديد الاختلاف مع أن بعضهم استطاع التمييز بين الخلطات التي كانت متشابهه لحد 90%.
قالت ليسلي فوسشال و التي ترأس المختبر و مشاركة في البحث: ” الرسالة هنا أن لدينا حساسية أكثر للروائح مما نظن و لكننا لا نعير هذا الأمر انتباها و لا نستخدمه في حياتنا اليومية”
رائحة النجاح
الدراسة الحديثة تضع الأنف في مقام أعلى من العين والأذنين في قدراته للتمييز: يقدر الباحثون قدرتنا على رؤية 2.3 مليون إلى 7.5 مليون لون مختلف و سماع 340000 نغمة مختلفة. بينما الأنف يمكنه التمييز بين تريليون رائحة مختلفة لأن جزيئات الروائح تجتمع في طرق عديدة جدا في الحياة عما يستطيع العلماء تقليده في المختبر.
