نصائح رياضية

خمسة شائعات تخص الحميات الغذائية.. احذروها!!

لا يزال خسران الوزن هو الموضوع الأكثر تركيزا لدى الناس أو لنقل هوسا. يجعلنا هذا الهوس نتجه نحو حميات غذائية قد تكون خاطئة أو خطره صحيا. لجعل الأمور أسوأ فإن عالم النصائح الغذائية يعج بالمعلومات المتضاربه. فقد ينصحك أحدهم بتناول كميه أكبر من البروتين بينما قد يحذرك أخر من ذلك! حسنا. هل تتناول الحبوب الكامله أم يجب إزالتها تماما من نظامك الغذائي؟ وغيرها الكثير! إذن كيف يمكنك معرفة ماذا يجب أن تتناول وماذا تتجنب؟ سوف نطرح في هذا المقال خمسة شائعات غذائية منتشره وقد تكون تؤثر الآن على حميتك الغذائية.

الشائعة الأولى: العدو هو الكربوهيدرات

لكن الحقيقة أن الكربوهيدرات ضرورية وبالتأكيد تحفز الصحة والجمال! تحتوي الكربوهيدرات على مواد غذائية رئيسية والتي تزود الجسم بالطاقة خاصة عندما تختار الكربوهيدرات المعقدة والتي من السهل على الجسم هضمها، استخدامها للطاقة والتخلص من مخلفاتها بسهوله.

عندما لا تتنوال كميات كافيه من الكربوهيدرات فإن جسمك سوف يعاني! لن يشعر دماغك بأنه يعمل بشكل صحيح وسوف تبدأ بالشعور بالإنزعاج والتوتر شيئا فشيئا. الكربوهيدرات المعقدة تتكسر بشكل تدريجي وبطئ إلى سكريات بسيطه والتي تدخل من خلال مجرى الدم إلى الكبد. في الكبد يتم تحويل بعض هذه السكريات إلى جلوكوز والذي يزود بدوره العضلات والدماغ بالطاقة اللازمه للعمل بشكل سليم. إذا لم يحصل جسمك على الطاقة اللازمه من الجلوكوز فسوف يقوم بتكسير البروتين للحصول على الطاقة أي أن البروتين لن يكون متوفرا لبناء العضلات والأنسجه. أي المزيد من الضغط على الكلى للتخلص من السموم الناتجه عن هضم كميات كبيره من البروتين. 

تجنب الكربوهيدرات سيؤدي إلى طاقة قليله، دماغ كسول، توتر هضمي ومشاكل في البشرة.

إذن لا تتجنب الكربوهيدرات ولكن تناول النوع الصحيح منها. مثل الحبوب الغير مكرره، الخضراوات الجذرية مثل البطاطا والبطاطا الحلوه والنشويات الصحيه مثل القرع الشتوي، الفاصولياء، الحمص، الأرز البني. 

تذكر.. تجنب الكربوهيدرات المكرره!

الشائعة الثانية: تناول كميات كبيره من البروتين

بالطبع نحن نحتاج للبروتين لبناء العضلات وأنسجة الجسم كما يساعد على صنع الأجسام المضاده والهرمونات. لكن هل هذا يعني كلما حصلت على بروتين أكثر كلما كانت صحتك أفضل؟ بالتأكيد لا! وفقا لجمعية القلب الأمريكية فإنها لا تشجع الحميات الغنية بالبروتين خصيصا فهي تزود الجسم بالمغذيات الرئيسية وتحرمه من التنوع الغذائي الذي يحتاجه لاكتمال الحاجات الغذائية. وعندما يستمر الأشخاص على هذه الحميات لفترة طويله قد لا يحصلون على الفيتامينات والمعادن بشكل كاف مما يؤدي إلى ظهور أمراض صحيه أخرى. من المشاكل التي قد تحدث نتيجة لاتباع هذه الحميات الغذائية: الإمساك، الصداع وفقدان الشعر وهذه دلائل على أن الجهاز الهضمي قد تعثر وتوجد رواسب في أجسامنا. وهنالك الأسوأ قد يعاني البعض من مشاكل في القلب، تلف في الكلى، هشاشة العظام وحتى الوفاه. لا تقوم أجسامنا ببساطه بامتصاص البروتين واستعماله لبناء العضلات بل يقوم بتحويله إلى أحماض أمينيه أولا. إذن يجب الحصول على الأحماض الأمينية المختلفه. من بين 23 حمض أميني والتي يحتاجها الجسم هنالك ثمانية فقط لا يصنعها الجسم والتي يجب تناولها من الأطعمه ولحسن الحظ تتواجد جميعها في الأطعمه النباتيه. 

طالما أنك تتناول كميات كافيه من المكسرات والبذور، الفاكهه، الخضار والأعشاب لا يمكن أن تعاني من نقص في البروتين أبدا وسوف تحصل على كل الأحماض الأمينيه اللازمه لبناء العضلات. احرص على تناول الخضراوات والمكسرات نيئه للحفاظ على الفيتامينات والأحماض الأمينيه والتي من الممكن أن تتغير طبيعتها بالحراره.

الشائعة الثالثة: معدل أيض أعلى دائما أفضل

معدل الأيض واحده من أكثر المفاهيم خداعا في الصحه والتغذية فنحن نظن أن معدل الأيض الأسرع هو دائما جيد والأبطأ دائما سئ ولكن الحقيقه ما بين هاتين الفكرتين.

هناك العديد من الطرق لزيادة معدل الأيض لديك والذي بدوره يحسن من فعالية الهضم وحرق السعرات الحرارية ولكن ليس على حساب صحتك. الزنجبيل على سبيل المثال يقوم بذلك. تمارين القوه مثل رفع الأثقال أو الممارسات الجسميه مثل اليوغا مفيدة أيضا. حيث أن هذه الممارسات لا تقوم باستهلاكك بل تقوم بزيادة معدل الأيض في حين تقوم بإعطائك الطاقة.

على الصعيد الآخر، هنالك العديد من الطرق السامه لرفع معدل الأيض مثل الأدوية أو ارهاق الجسم بالتمارين الرياضية المكثفه. حتى التوتر يمكنه رفع معدل الأيض! في الحقيقه أن هذه السموم تقوم برفع معدل الأيض لأن الجسم يجب أن يأخذ رد فعل بحيث يفرز حرارة لإخراج هذه السموم. إن الآثار بعيدة المدى لهذه الممارسات تؤدي إلى الاحتقان، خلل هرموني والعديد من الآثار التي سوف تبطئ عملية خسرانك للوزن ولا ننسى أنها ستجعلك تبدو أكبر سنا.

إذن في المرة القادمه عندما تسمع عن علاج معجزه لزيادة معدل الأيض فإننا ننصحك بالتأكد منه أكثر. مثلا اسأل: “هل هو طبيعي؟”، “هل سأحصل على الطاقة على المدى القصير والبعيد”. “هل لا يقوم هذا النظام بمراكمة السموم في جسمي؟”

إذا كانت الإجابه نعم لجميع هذه الأسئله إذن قد تكون هذه الطريقة جيدة لرفع معدل الأيض أما إن لم يكن كذلك فنحن ننصحك بتجنبها لأجل صحة جسدك.

الشائعه الرابعة: الدهون لا تسبب زيادة في الوزن

تلعب الدهون دورا رئيسيا في أجسامنا. تقوم بحماية أعضائنا الرئيسية، تساعد على السيطرة على الوظائف المناعية والنمو، تحافظ على نعومة البشرة وتحافظ على سلامة المفاصل.

ولكن تبقى الدهون دهونا! قد يكون تناول كمية كبيره من الدهون ذو تأثير احتقاني خاصه إذا تم تناوله مع أطعمه غنيه في البروتين بما يؤدي إلى تراكم المرسبات في جهازك. يعود السبب إلى أن الدهون  تبطئ عملية إفراز حمض الهيدروكلوريك والذي نحتاجه للهضم السليم للبروتين. إذن الأفضل لك هو تحديد نوع الدهون المتناول حيث لا تتناول إلا الدهون التي نحصل عليها بشكل طبيعي من (مثل الأفوكادو) وإن كان لا بد من إضافة الدهون إلى طعامك (مثل إضافة زيت جوز الهند) احرص على أن يتم هذا باعتدال وتناول كميات أقل من البروتين لتسهيل الهضم. 

تحفظ آخر للدهون: الكبد والحويصلة الصفراويه هما العضوان المسؤولان عن العمليات التي تتم على كل أنواع الزيوت وعملية هضمهم تحتاج إلى طاقة عالية (باستثناء الأحماض الدهنيه ذات السلسلة المتوسطه مثل زيت جوز الهند والتي تتجاوز الكبد ويتم هضمها مثل الكربوهيدرات). لهذا السبب يجب أن يتم تناول الدهون خلال فتره ما بعد الظهيره أو المساء عندما تكون في حالة راحه بحيث لا ترهق الجسد خلال عملية هضم الدهون. تناول وجبة غنية بالدهون في فترة الصباح ليست مستحبه على الإطلاق.

الشائعة الخامسة: تناول عدة وجبات متتاليه يساعد على حرق الدهون

هذه شائعه أخرى نتجت من تجار كمال الأجسام والرياضة! تكمن الفكره في أنه كلما تناولت وجبات صغيرة الحجم أكثر كلما زاد معدل الأيض وبالتالي ينتقل الجسم إلى مرحلة حرق الدهون. كما يعتقد مروجي هذه الشائعه أن الوجبات المتتالية تساعد على خسران الوزن بالحفاظ على معدل السكر في الدم متوازنا.

ذكرنا سابقا أن الفكره في رفع معدل الأيض تكمن في جعل الجسم يعمل لحرق هذه الوجبات الصغيره خلال اليوم ليست بالضرورة أن تكون شيئا إيجابيا. علاوة على ذلك، لا توجد دراسات فعليه لدعم هذه الفكره. في الحقيقة، بينت الدراسات أنه لا يوجد علاقة بين تناول وجبات متقاربه من الطعام وخسران الوزن.

في الواقع تتعارض هذه الفكره والتي تشمل تناول عدة وجبات صغيره خلال اليوم مع الدراسة الحديثة والجديرة جدا في الاهتمام والتي تشمل الصوم المتقطع حيث تقوم بعمل فترات انقطاع قصيره ولكن متكرره عن الطعام بحيث تحفز قدرة الجسم على التخلص من السموم ويساعد على إفراز هرمون النمو سيكريتيون.

إن أفضل طريقة للوصول إلى وزنك المثالي هي أن لا تقوم باتباع حمية شخص آخر. لا تشعر بالحاجه إلى تناول 6-8 وجبات صغيره لأن شخصا ما من ذوي كمال الأجسام أو عارضات الأزياء يقوموا بذلك. عوضا عن هذا، استجب لحاجات جسمك الغذائية. تناول الطعام عندما تشعر بالجوع فقط، امضغ طعامك جيدا وتوقف عن تناول الطعام عندما تشعر بالشبع.

من السهل جدا الوصول إلى الوزن المثالي عندما تتجنب تناول الطعام المبالغ به. زود جسمك بالأطعمه ذات الجوده الغذائيه العاليه والتي تزود جسمك بالطاقة اللازمه للعمل بشكل سليم.

المرجع

شارك المقال

شاهد أيضاً

عجائب الماء السبعة

5 شائعات صحية منتشرة بكثرة

ظهرت العديد من الشائعات الصحية على مر العصور. بعض هذه الشائعات تمت تجربتها علمياً و …