اسهال

الاسهال عند الأطفال

لماذا يصاب الأطفال بالإسهال بشكل أكبر من البالغين؟ كيف يمكنك علاج طفلك؟ سنذكر لكم في هذا المقال مسببات و طرق علاج الإسهال لدى الأطفال.

كيف أعرف أن طفلي مصاباً بالإسهال؟

إن تغيرت عادات طفلك في التبرز أو التبول فجأه. مثلاً إن بدأ طفلك بالتبرز برازاً سائلاً و يتبرز عدد مرات أكثر من المعتاد فهذا عادة دلالة على الإسهال.

المسببات

يتخلص الجسم من الميكروبات الموجودة فيه عن طريق الإسهال و من الممكن أن يستمر الإسهال لأيام عديدة أو لأسبوع. يكون الإسهال عادة مصحوباً بالحرارة، الغثيان، الاستفراغ، التشنجات و الجفاف.

من أكثر الأسباب شيوعاً للإسهال عند الأطفال:

الالتهابات

قد يكون مسبب الالتهاب فيروساً مثل rotavirus أو بكتيريا مثل السالمونيلا و في حالات قليلة الطفيليلات مثل giardia. الفيروسات هي المسبب الأكثر شيوعاً لإسهال الأطفال. قد يسبب الفيروسات التهاباً في الجهاز الهضمي فبالتالي يكون الإسهال مصحوباً بالاستفراغ، ألم في المعدة، الصداع و الحمى. قد تسبب بعض حالات التهاب الأذن سواء الفيروسي أو البكتيري اسهالاً و هو أكثر شيوعاً لدى الأطفال الأقل من عامين.

قد تدوم فترة علاج التهاب الجهاز الهضمي إلى 5 – 14 يوماً والمهم هو تعويض السوائل التي يخسرها الجسم بسبب الاسهال. يمكنك زيادة كمية الحليب التي يشربها الطفل أو استعمال السوائل المرطبة الفموية للأطفال الرضع و الأكبر سناً. لا يمكن للماء وحده تعويض السوائل المفقودة من الجسم فهي لا تحتوي على كميات كافية من المعادن مثل الصوديوم و البوتاسيوم و المواد الغذائية الأخرى التي يحتاجها الجسم لتعويض آمن للسوائل المفقودة. استشيري طبيب الأطفال الخاص بطفلك بخصوص كمية السوائل التي يحتاجها طفلك و احرصي على أن يحصل عليها.

عليك اخبار الطبيب في حالة كنتي قد عدتي أنت و طفلك من السفر قريباً قبل إصابته بالاسهال، في هذه الحالة قد يطلب الطبيب إجراء فحوصات لبراز الطفل.

الأدوية

قد تسبب بعض الأدوية مثل الملينات أو المضادات الحيوية الإسهال لدى الأطفال و البالغين على حد سواء.

يتم علاج الإسهال المتوسط الناتج عن استخدام الأدوية عن طريق المحافظة على رطوبة الطفل بطريقة مناسبة و آمنة. لا تتوقفي عن إعطاء طفلك أي دواء لأنه يسبب الإسهال بل استشيري الطبيب مباشرة و سينصحك بالمناسب فقد يقلل الجرعة أو يغير النظام الغائي أو قد يضيف probiotics أو قد يغير إلى نوع آخر من الأدوية الذي يناسب طفلك.

بينت الدراسات أن اللبن المحتوي على probiotics يساعد على التخفيف من أعراض الإسهال الناتجة عن استخدام المضادات الحيوية. تساعد probiotics على انعاش البكتيريا النافعة التي يتم قتلها باستخدام المضادات الحيوية.

تسمم الطعام

قد يسبب تسمم الطعام الإسهال لدى الأطفال. تبدأ الأعراض بسرعة بعد تناول الطعام و تشمل الاستفراغ و الاسهال و تتلاشى عادة بعد 24 ساعة.

علاجات الإسهال الناتجة عن تسمم الطعام هي ذاتها المتعلقة بالالتهابات عليك أن تحافظي على رطوبة طفلك و استشارة الطبيب فوراً.

شرب كميات كبيرة من العصائر

شرب كميات كبيرة من العصائر خاصة تلك المحتوية على السوربيتول أو المحلاه بكثرة قد يؤدي إلى ظهور البراز بشكل سائل. تقليل كمية العصائر المتناولة ستحل المشكلة. لا يجب أن تتجاوز كمية العصير التي يشربها طفلك كأساً واحداً في اليوم.

عدم تحمل الأطعمة

وهذا يختلف عن الحساسية، في هذه الحالة يقوم الجسم برد فعل غير متوفع ولا يشمل الجهاز المناعي مثال عليها عدم تحمل اللاكتوز. إن كان طفلك لا يتحمل اللاكتوز فهذا يعني أن جسم طفلك لا يفرز كميات كافية من الإنزيم المكسر للاكتوز و الذي يدعى اللاكتيز. في هذه الحالة لا يتمكن الجسم من هضم اللاكتوز و بالتالي يبقى في الجهاز الهضمي و هذا يسبب الإسهال و تشنجات البطن و الانتفاخ و الغازات. تبدأ الأعراض عادة بعد 30 دقيقة من تناول منتجات الحليب.

إن أصيب طفلك بنوبات حادة من الإسهال قفد يكون يعاني من فترة مؤقتة من عدم انتاج الإنزيم بشكل كافي لذا قد تظهر عليه الأعراض لمدة أسبوع أو اثنين.

مسببات أخرى

هنالك مسببات أخرى للإسهال مثل داء الأمعاء الالتهابي و مرض كرونز و حساسية الطعام و الداء البطني. عليك استشارة الطبيب فور إصابة طفلك بإسهال غير معروف السبب.

أعراض الجفاف

من أسوأ الأعراض الجانبية لإسهال الأطفال هو الإصابة بالجفاف. لا تسبب حالات الإسهال الطفيفة فقدان كميات كبيرة من السوائل و لكن يمكن للإسهال المتوسط أو الشديد أن تسبب ذلك.

الجفاف الحاد يعتبر حالة خطرة فقد يسبب نوبات التشنج، تلف الدماغ أو حتى الوفاة لذا عليك معرفة أعراض الجفاف.

قومي بزيارة الطبيب فوراً إن ظهرت إحدى هذه الأعراض على طفلك:

  • الدوار
  • جفاف الفم
  • ظهور البول باللون الأصفر القاتم أو عدم قدرته على التبول
  • بكاء بدون دموع
  • جفاف الجلد
  • الكسل

تتلاشى حالة الإسهال عادة بعد عدة أيام و لكن من الممكن أن تسبب بعض التعقيدات. عليك أخذ طفلك إلى الطوارئ فوراً إن كان لا يقدر على الوقوف لوحده أو يشعر بالدوار الشديد أو التشويش.

قومي بزيارة الطبيب فوراً إن صاحب الإسهال إحدى هذه الأعراض

  • يبدو متعباً جداً
  • مصاب بالإسهال لفترة تزيد عن ثلاثة أيام
  • أصغر من عمر 6 أشهر
  • يستفرغ دماً أو سائلاً أصفر
  • استفرغ أكثر من مرتين
  • درجة حرارة جسمه تزيد عن 40.5 درجة سيلسيوس للأطفال بعمر أكبر من 6 أشهر و 38 درجة سيلسيوس للأطفال دون عمر 6 أشهر
  • تظهر عليه أعراض الجفاف التي ذكرناها سابقاً
  • خروج الدم مع البراز
  • عمره أقل من شهر و أصيب بثلاث حالات من الإسهال أو أكثر
  • أصيب بأكثر من 4 حالات إسهال براز خلال 8 ساعات ولا يشرب كميات كافية من السوائل
  • لديه مناعة منخفضة
  • لديه طفح جلدي
  • لديه ألم في المعدة لمدة تزيد عن ساعتين
  • لم يتبول خلال 6 ساعات إن كان رضيعاً أو 12 ساعة إن كان طفلاً أكبر سناً

ملاحظة: إن كانت درجة حرارة رضيعك أكثر من 38 درجة سيلسيوس و يعاني من الإسهال فلا تقومي بإعطائه خافضاً للحرارة بل استشيري الطبيب فوراً.

لا تقدمي لطفلك المصاب بالإسهال المشروبات المحلية مثل الصودا أو المشروبات الرياضية أو عصير الفاكهة المحلاه أو المخففة. تجنبي كذلك حلو الجيلو. حيث أن كميات السكر في هذه الأطعمة تعمل على سحب الماء إلى الأمعاء و بالتالي تجعل حالة الإسهال أسوأ.

لا تقلقي إن قلت شهية طفلك فطالما الطفل غير مصاب بالجفاف فإن شهيته سوف تعود بعد يوم أو اثنين.

إن كان طفلك يرتدي الحفاظ فاحرصي على بقاء المنطقة جافة قدر المستطاع. تعاملي معه برفق و ضعي كمية وفيرة من كريم الحفاظ بعد كل غيار لأن المنطقة قد تتهيج و تصاب بالتقرحات من البراز السائل.

لا تقومي بإعطاء طفلك أي نوع من الأدوية الموقفة للإسهال إلا باستشارة الطبيب.

متى يحتاج طفلي إلى فحوصات مخبرية؟

إن استمرت حالة الاسهال لفترة تزيد عن أسبوعين بدون وجود أي أعراض أخرى قد يكون المسبب التهاباً في الأمعاء ناتجاً عن الفيروسات و لا تحتاج هذه الحالة إلى فحوصات مخبرية و لكن إن شكّ الطبيب بمسببات أخرى قد يطلب فحوصات مخبرية.

يلجأ الأطباء عادة إلى الفحوصات المخبرية في حالة وجود أعراض خطرة أخرى. في حالة حدوث الجفاف يتم إجراء الفحوصات المخبرية لقياس تركيز الشوارد مثل الصوديوم و البوتاسيوم و الكالسيوم و المعادن الأخرى للحفاظ على توازن السوائل في الجسم. قد تشمل الفحوصات المخبرية تعداد كامل لمكونات الدم، فحوصات للبول، فحص و تحليل البراز، صورة اشعاعية للبطن.

الوقاية

غسل اليدين هي طريقة الدفاع الأولى من الميكروبات المسببة للإسهال لأنها قد تنتقل بسهولة من اليدين ثم إلى الفم و قد تنتهي بالأمعاء.

اغسلي يدي طفلك كما تغسلين يديك بالماء و الصابون لمدة لا تقل عن 15 ثانية قبل تناول الطعام و قبل تحضير الطعام و بعد استعمال الحمام.

المصادر

www.webMD.com

www.babycenter.com

www.msdmanuals.com

شارك المقال

شاهد أيضاً

صندوق الطعام

عشرة أفكار صحية و سريعة لصندوق طعام طفلك

الفكرة الأولى     الفكرة الثانية     الفكرة الثالثة     الفكرة الرابعة الفكرة …