إذا كنت واحدا من الملايين الذين يلجؤون للمشروبات المحلاة بالسكر الصناعي خفيف السعرات الحرارية محاولا خسران الوزن وتجنب الأمراض مثل السكري فمن الممكن أن تجعلك الدراسة الجديدة التالية تتوقف.
أجري البحث على الفئران والإنسان وبين أن المحليات الصناعية من الممكن أن تزيد من نسبة السكر بالدم بشكل أكبر من المشروبات والحلويات المحلاة بسكر المائدة.
يرجع العلماء السبب إلى البكتيريا الموجودة في أمعائنا حيث وجد أن الساكارين، سوكرالوز والأسبارتام قاموا بزيادة السكر في الدم عندما وأدوا إلى تغيير الكائنات الحية الدقيقة -خاصة البكتيريا- في الأمعاء وبالقليل من المساعدة من التغذية والجهاز المناعي. هناك عدد ضخم من الكائنات الحية الدقيقة -بعدد يزيد عن عدد الخلايا في الجسم- ويزنوا ما يقارب اثنين كيلو غرام من وزنك. فكان للعملاء اهتمام كبير جدا مؤخرا في العلاقة ما بين الكائنات الحية الدقيقة في الجسم والصحة العامة.
قام الباحثون بإضافة الساكارين، سوكرالوز أو الأسبارتام في مياه الشرب الخاصة بالفئران ووجدوا أن نسبة السكر في الدم لديهم ارتفعت من أولئك الذين لم يشربوا مياه محلاه بغض النظر عن إن كانت الفئران تتبع نظام غذائي عادي أو عالي الدهون.
كما وجد الباحثون أن الفئران التي شربت المياه المحلاه كانت نسبة السكر في دمهم مقاربة لنسبة السكر في دم المصاب بالسكري. وبالرغم من أن المحليات الثلاثة مختلفة إلا أن نتائجهم كانت متقاربة ويرى الباحثون أنه لا بد من إقامة المزيد من الدراسات للتأكيد على أن هذه المحليات تعمل على تغيير الكائنات الحية الدقيقة المتواجدة في الأمعاء.
عندما قام الباحثون بإعطاء الفئران مضادا حيويا للتخلص من البكتيريا الموجودة في الأمعاء قلت نسبة السكر في الدم للمستوى الطبيعي وللتأكد من طبيعة العلاقة بين المحليات الصناعية، بكتيريا الأمعاء ومستوى السكر في الدم قام الباحثون بنقل براز الفئران التي شربت المياه المحلاه لأخرى لم تشربها أبدا بالطبع كانت النتيجة أن نسبة السكر في الدم إرتفعت.
الخطوة التالية من الدراسة أقيمت على 400 مشترك ووجدت أن البكتيريا في أمعاء الاشخاص الذين تناولوا وشربوا محليات صناعية كانت مختلفة عن أولئك الذين لم يقوموا بذلك. كما كانت نسبة سكر الصيام لديهم أعلى وكانت لديهم أعراض مرحلة ما قبل السكري.
في المرحلة الأخيرة من الدراسة قام الباحثون باختيار سبعة متطوعين، خمسة رجال وامرأتين والذين لا يتناولون أو يشربون المحليات الصناعية عادة وقاسوا مستوى السكر بالدم لديهم لمدة أسبوع. وقام الباحثون بإعطائهم الحد الأعلى المسموح بهم من الساكارين يوميا بدءا من اليوم الثاني ولغاية اليوم السابع. في نهاية الأسبوع كانت نسبة السكر في الدم قد ارتفعت في أربعة منهم. كما تم نقل براز من الأشخاص الذين ارتفعت نسبة السكر لديهم إلى فئران بما يعطي مزيد من الأدلة على أن المحليات الصناعية تغير من بكتيريا الأمعاء.
أسئلة ما زالت قيد الطرح
لماذا تغير المحليات الصناعية بكتيريا الأمعاء؟
بين العامين 1986 إلى 2010 زاد عدد الأشخاص الذين يتناولون الطعام والشراب المحلى بالمحليات الصناعية من 78 مليون إلى 187 مليون في الولايات المتحدة الأمريكية. المشروبات الغازية المحلاة هي أكثرها شيوعا متبوعة بالمشروبات الغير غازية، العلكة وبدائل السكر ووفقا لهذه الدراسة هل يجب التجهز لتوصيات بخصوص استعمال والكميات المسموح بها من المحليات الصناعية.