تعريف بالمرض:
في نهاية الحلق تتواجد كتلتين من الأنسجة تدعى كل واحده منهما باللوزه و اللتان تعملان كترشيح يحجز الجراثيم التي من الممكن أن تدخل المجاري الهوائية و تؤدي إلى التهاب كما أنهما يكونان أجسام مضادة لمقاومة الالتهابات. لكن في بعض الأحيان تصاب اللوزتين نفسهما بالالتهاب و الذي من الممكن أن يكون بكتيري أو فيروسي مما بؤدي إلى انتفاخهما وتسمى الحالة التهاب اللوزتين.
مرض التهاب اللوزتين شائع جدا خاصة لدى الأطفال و هي حالة من الممكن أن تحدث بشكل متباعد أو متقارب.
أعراض المرض:
مرض التهاب اللوزتين يصيب عادة الأطفال ما بين عمر العامين إلى منتصف عمر المراهقة. من الأعراض الشائعه لالتهاب اللوزتين:
– انتفاخ و احمرار اللوزتين.
– غطاء أو بقع بيضاء أو صفراء اللون على اللوزتين.
– احتقان في الحلق.
– صعوبة أو ألم عند البلع.
– ارتفاع في حرارة الجسم.
– تضخم غدد (العقد اللمفاوية) في الرقبة.
– خشونة، كبت و بحة في الصوت.
– تيبس في الرقبة.
– صداع.
أما بالنسبة للأطفال الصغار الذين لا يتمكنون من وصف أعراضهم تكون أعراض التهاب اللوزتين كالتالي:
– سيلان اللعاب نتيجة لصعوبة أو ألم في البلع.
– رفض الطعام.
متى يحتاج المريض إلى زيارة الطبيب؟
من المهم جدا أن يتم تشخيص الطفل تشخيصا دقيقا عند ملاحظة اعراض التهاب اللوزتين
اتصل بالطبيب إذا كان طفلك يعاني من:
– احتقان بالحلق مستمر لمدة تزيد عن 24 ساعة.
– صعوبة أو ألم في البلع.
– ضعف شديد و إعياء.
قم بزيارة عاجلة للطبيب إذا كان الطفل يعاني من إحدى هذه الأعراض:
– صعوبة في التنفس.
– صعوبة شديدة في البلع.
– سيلان اللعاب.
مسببات المرض:
التهاب اللوزتين بالعادة يكون بسبب الفيروسات و بنسبة أقل يكون الالتهاب بكتيري.
إن من أكثر أنواع البكتيريا المسببة للمرض هي نوع يسمى Streptococcus pyogens و هو ذات النوع المسبب بكتيريا الحلق.
إذن بما أن اللوزتين هما الخط الأول للجهاز المناعي للجسم ضد البكتيريا و الفيروسات التي تدخل عن طريق الفم فإن هذه المهمه تجعل اللوزتين عرضة للالتهابات. كما أن الجهاز المناعي للوزتين يقل بعد البلوغ وهو عامل قد يؤدي إلى الحالات النادرة من التهاب اللوزتين لدى البالغين.
أكثر الأشخاص عرضة لالتهاب اللوزتين هم:
– الأطفال ما بين العامين إلى منتصف عمر المراهقه.
– التعرض المتكرر للجراثيم كما هو الحال في البيئة المدرسية حيث يكون الأطفال باحتكاك مستمر و قريب مع أقرانهم كما أنهم يتعرضون بشكل مستمر للبكتيريا و الفيروسات المسببة للمرض.
التهاب اللوزتين المزمن (المتكرر):
عندما يصبح التهاب اللوزتين و انتفاخهما متكرر بشكل متقارب أو مزمن فإنه قد يؤدي إلى العديد من المشاكل منها:
– صعوبة التنفس.
– انقطاع التنفس أثناء النوم.
– عدوى الالتهاب قد تصل إلى الأنسجة المحيطه.
– عدوى الالتهاب قد تؤدي إلى تكوين صديد خلف اللوزتين.
علاج التهاب اللوزتين:
يعتمد علاج المرض على المسبب و لتحديد المسبب يقوم الطبيب بعمل فحص سريع لوجود البكتيريا أو زراعة مسحه من اللوزتين في الحالتين يحتاج الطبيب إلى أخذ مسحه طبيبة من خلف الحلق و بالقرب من اللوزتين باستخدام ماسحه قطنية ثم يتم عمل تحليل مخبري للتعرف على وجود التهاب بكتيري إذا لم تظهر البكتيريا في الفحص فهذا يعني أن المسبب فيروسي.
إذا كان المسبب بكتيري فالعلاج سوف يتضمّن مضادات حيوية و التي من الممكن أن تعطى كحقنة واحدة أو كعلاج بالفم لمدة عشرة أيام. مع أن الأعراض من الممكن أن تتحسن خلال يومين أو ثلاثة من بدء المضاد الحيوي لكن من الضرورة جدا إتمام العلاج كاملا كما وصفه الطبيب لتتأكد من أن البكتيريا قد تلاشت نهائيا كما أن هناك بعض المرضى يحتاجون إلى مسار علاجي آخر لعلاج الالتهاب.
أما إذا كان المسبب فيروسي فإن المضاد الحيوي لا جدوى منه حيث أن جسمك سوف يقوم بمقاومة الفيروس بنفسه و خلال هذه الفترة يمكنك القيام ببعض الأمور لتشعر بالتحسن بغض النظر عن المسبب:
– خذ قسط كافي من الراحة.
– تناول المشروبات الدافئة أو شديدة البرودة للحد من ألم الحلق.
– تناول الطعام اللين، كالجيلو و البوظه و عصير التفاح.
– استخدم مرذاذ بخار بارد مرطب هواء في غرفتك.
– قم بالغرغرة بماء دافئ مالح.
– تناول حبات الدواء المحلاة lozenges التي تحتوي على البينزوكايين او المسكنات الأخرى.
– قم بأخذ المسكنات التي تصرف دون وصفه طبية مثل الاسيتامينوفين و الأيبوبروفين.
متى يحتاج المريض إلى استئصال اللوزتين؟
اللوزتان هما جزء مهم من الجهاز المناعي خلال فترة الحياه كامله لذى من الأفضل تجنب استئصالهم. ولكن إذا كان التهاب اللوزتين مستمر أو متكرر، أو إن كان تضخم اللوزتين يؤدي إلى انسداد في المجرى التنفسي العلوي أو صعوبة في تناول الطعام فإن عملية استئصال اللوزتين قد تكون ضرورية جدا، على كل حال هناك العديد من الحلول الجديدة عدى عن الجراحه المعهودة كاستخدام الليزر، موجات الراديو، الطاقة الفوق صوتية أو الكهربائية لقص، حرق أو التخلص من اللوزتين المتضخمتين.
وكما هو الحال في كل الجراحات فإن لكل من هذه الحلول ايجابياتها و سلبياتها، لذا فإن اختيار الطريقة المناسبة يجب أن يناقش مع الطبيب أولا.
الوقاية خير من العلاج
الفيروسات و البكتيريا المسببة للمرض معدية لذا من أفضل طرق الوقاية هي التزام قواعد النظافة لذا احرصي على تعليم طفلك:
– أن يقوم بغسل يديه بشكل جيد و متكرر خاصة بعد الدخول إلى الحمام و بعد تناول الطعام.
– تجنب مشاركة كؤوب و معدات الطعام و الشراب مع أحد.
أما إذا أصيب طفلك بالالتهاب فيجب عليكي مساعدته لألا يكون ناقلا للمرض:
– اجعلي طفلك يلازم المنزل في حالة مرضه.
– تأكدي من الطبيب إن كان من المناسب أن يعود إلى المدرسة.
– علّمي طفلك أن يعطس و يسعل باستخدام المنادل الورقية.
– علمي طفلك أن يقوم بغسل يديه بعد أن يعطس أو يسعل.