تنصح الأكاديمية الأمريكية لأطباء الأطفال أن الأطفال دون الثانية لا يجب أن يشاهدوا التلفاز على الإطلاق. أما الأطفال الذين تجاوزوا العامين من العمر فيجب تحديد مدة مشاهدة التلفاز من ساعة إلى ساعتين في اليوم من البرامج الهادفة.
كيف يؤثر التلفاز على دماغ الطفل؟
تعتبر أول سنتين من العمر هامتين جدا في تطور الدماغ. قد يعمل التلفاز والأجهزة الإلكترونية الأخرى على العبث بطريق الإكتشاف، اللعب والتفاعل مع الوالدين والذي يحفز التعلم والتطور الإجتماعي والفيزيائي الصحي.
عندما يتجاوز الطفل عمر العامين قد يتعارض مشاهدة التلفاز مع الأنشطة مثل النشاط الجسماني، القراءة، عمل الواجبات المنزلية، اللّعب مع الإصدقاء وتمضية الوقت مع العائلة.
في الواقع أن الفيديوهات بحد ذاتها لا تؤثر على دماغ الأطفال ولكن الوقت الذي يمضيه الطفل على التلفاز يقلل من ساعات النشاطات التفاعلية مع الطفل والتي يحتاجها دماغ الطفل للنمو. ونحن لا نعلم حتى إن كان الأطفال دون السنة والنصف من العمر يميزون إن كانت الصور التي يشاهدونها على التلفاز تمثل شيئا.
كما سمعنا جميعنا عن البحث الذي توصل إلى أن الرضع الذين يشاهدون حتى البرامج التعليمية يتعلمون كمية كلمات أقل من الأطفال الآخرين.
مخاطر مشاهدة التلفاز لمدة طويلة على الأطفال
* الأطفال الذين يمضون ما يزيد عن أربعة ساعات على التلفاز أكثر عرضة للإصابة بزيادة الوزن.
* الأطفال الذين يشاهدون مشاهد عنيفة أكثر عرضة لتكوين شخصية عنيفة والخوف من كون العالم مكان سئ وأنهم سيتعرضون للسوء في أي لحظة.
* تقوم الشخصيات الكرتونية عادة بسلوكيات خاطئة مثل التدخين.
هل من المقبول ترك التلفاز يعمل دون أن ينظر إليه الطفل؟
قد يكون هذا حلا أسوأ! بينت إحدى الأبحاث أن الرضع لا يستطيعون متابعة محادثة في وجود إزعاج لذا سيكون من الصعب عليهم تعلم كلمات جديدة. كما يغير طريقة لعبهم فمثلا عوضا عن اللعب لمدة ثلاث دقائق على لعبة واحدة سيلعب لمدة دقيقة ثم ينطلق للعبة أخرى وهذا يعني أن الطفل يعاني من عدم التركيز.
تعليم الأطفال عادات إيجابية عند مشاهدة التلفاز
* تحديد عدد ساعات مشاهدة التلفاز المسموحة.
* ضع التلفاز والأجهزة الإلكترونية الأخرى خارج غرف النوم.
* اطفئ جهاز التلفاز أثناء تناول الوجبات.
* لا تسمح للأطفال بمشاهدة التلفاز أثناء عمل الواجبات المنزلية.
* اجعل التلفاز كجائزة يحصلون عليها وليس حقا لهم وضع قوانين لمشاهدة التلفاز كأن يتم مشاهدة التلفاز بعد الانتهاء من الواجبات المنزلية أولا.