تخدير ما فوق الجافية (إبرة الظهر) ثمانية حقائق يجب أن تعرفيها قبل اللجوء له

بفضل التطور الحاصل في العلوم الطبية لم يعد ألم الولادة يشكل توترا بعد الآن حيث أصبح تخدير فوق الجافية من النعم بالنسبة للأمهات. حيث ترى العديد من النساء أن آلام الولادة لا تحتمل ويقدم تخدير فوق الجافية الحل الأمثل ولكن العديد لا يعلم تفاصيل هذا التخدير لذا نقدم لكم في هذا المقال كل ما تحتاجين معرفته قبل الخضوع لتخدير فوق الجافية.

يعد تخدير ما فوق الجافية أكثر خيار تخفيف ألم مستخدم أثناء الولادة
يوجد العديد من الطرق لتخفيف آلام الولادة كالتدليك اللطيف، التنفس بشكل سليم، الأدوية المسكنة ولكن العديد من هذه الوسائل لا يعتبر فعال كتخدير فوق الجافية. هذا النوع من التخدير يعتبر لطيفا وفعلا حيث يتم حقن المسكن في تجويف الحبل الشوكي في منطقة تدعى الجافية. تمر إشارات الألم عن طريق الأعصاب الموجودة في الجافية منتقلة إلى الدماغ فبالتالي يقوم المخدر بمنع الإشارة من الإنتقال دون التأثير على الأعصاب وفي نفس الوقت تبقى السيطرة اللازمة للولادة على العضلات موجودة.
سوف يساعدك الطبيب والممرضين على أخذ الوضعية المناسبة للحقنة ثم يتم حقن مخدر في الظهر تماما أسفل الجلد. يتم بعد ذلك تمرير أنبوب مجوف إلى منطقة الجافية ومن خلاله يدخل المخدر إما بشكل مستمر أو متقطع. إن أهم مرحلة هي إيجاد المنطقة الصحيحة فوق الجافية بحيث لا يتم خرق الجافية أو عدم الوصول لها.

تخدير ما فوق الجافية ليس حلا مناسبا للجميع
حتى وإن كنتي متحمسة لخيار تخدير ما فوق الجافية قد يكون لا يناسبك. حيث لا يناسب هذا النوع من التخدير الأشخاص الذين يعانون من التهاب في أو حول العمود الفقري، تسمم الدم (وهو التهاب في مجرى الدم)، مشاكل في تجلط الدم أو يعانين من النزيف.

تخدير ما فوق الجافية يمكنه أن يسبب بطء أو تسريع عملية الولادة
قد لا يؤثر تخدير ما فوق الجافية على المرحلة الأولى من الولادة ولكن قد يؤدي إلى أن تطول المرحلة الثانية من الولادة من دقائق قليلة إلى عشرين دقيقة. وبما أنها تؤدي إلى استرخاء
عضلات الحوض قد يجعل هذا مرحلة الدفع أطول بقليل. كما يمكن أن تبطء عملية الولادة إذا أعطيت في وقت مبكر. وفي نفس الوقت إذا تم التخدير بعد دخول الأم مرحلة الولادة
فهذا يؤدي إلى ارتخاء عضلات الحوض ويساعد على التوسع السريع

لا يتم تخدير فوق الجافية فورا عند بدء المخاض
قد تكوني على عجل لأخذ مخدر ما فوق الجافية فورا لوقف كل آلام المخاض ولكن لا تستطيعين إيقافهم مرة واحدة. يتم عادة إعطاؤه في المرحلة الثانية من الولادة حيث أن التخدير المبكر لن يؤدي نفعا وسوف يجعل مرجلة الولادة أطول أما في حالة كانت التوسع كافيا للولادة فلا يتم إعطاؤه أبدا.

يحتاج التخدير وقتا كي يعطي مفعوله
كجميع الأدوية يحتاج التخدير وقتا حتى يعطي مفعوله إذا لا تتوقعي عدم الإحساس بالألم فور أخذ المخدر حيث سيحتاج من 10-15 دقيقة لإعطاء مفعوله كاملا.أما النساء اللواتي في مرحلة متقدمة من الولادة قد يحتاج إلى 20 دقيقة. كما أن الطبيب قد يحتاج إلى بعض الوقت لتحديد الموقع المناسب للحقن إذا كانت الإبرة تؤخذ للمرة الأولى.

قد تعاني من بعض الأعراض الجانبية.
أكثر الأعراض الجانبية نادرة وعكسية (لا تدوم). بما يشمل انخفاض في ضغط الدم، انخفاض معدل نبضات القلب، ألم في الظهر أو الصداع. في بعض الحالات النادرة جدا قد تسبب التهاب في العمود الفقري. في بعض الحالات قد تؤدي إلى الحمى مما يسبب ارتباك لدى طبيب النسائية عن سبب الحمى إن كان من تخدير ما فوق الجافية أو التهاب آخر.

من الأعراض الجانبية الأخرى والتي تحدث إذا لم يتمكن طبيب التخدير من الوصول إلى ما فوق الجافية وقام باختراق وثقب الجافية فسوف يؤدي إلى صداع حاد، استفراغ وعدم وضوح بالرؤية عند السعال لمدة من 2-3 أسابيع.

إذا لم يلاحظ الطبيب حدوث اختراق للجافية وتم إعطاء الجرعة كاملة فستعاني المريضة من انخفاض في ضغط الدم، صعوبة في التكلم والتنفس مما قد يؤدي في حالات نادرة جدا إلى نوبة قلبية.

لا يؤثر تخدير ما فوق الجافية على طفلك
الأدوية المستخدمة للولادة والمخاض آمنة بشكل عام ولكنها قد تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم لدى الأم لذا بمجرد أخذك للمخدر سيقوم طبيب التخدير والنسائية بمراقبتك وجنينك بشكل مستمر خلال الولادة.

سيقيّد تخدير ما فوق الجافية حركتك
سوف تشعرين بدوخة خفيفة وعدم قدرة على الوقوف لأن المخدر يقوم بتخدير المنطقة بدءا من ظهرك حتى أسفل قدميكي لذا ستبقي في السرير بعد التخدير.

لا يزيد تخدير ما فوق الجافية من احتمالية الولادة بالعملية القيصرية
لا تزيد هذا النوع من التخدير من احتمالية الولادة بالعملية القيصرية بحيث لا توجد أية دراسات تثبت ذلك.