مديرك في العمل!
أي شخص أو أي شئ يحفز مستويات التوتّر لديك قد يجعلك أكثر عرضة لصداع التوتر أو الشقيقة. لا يعرف الأطباء بعد كيفية حدوث هذا إلا أن هنالك العديد من الأشياء التي قد تكون ذات صلة مثل بعض الأعصاب التي يعتمد عليها الدماغ لنقل رسائل الألم و قد تكون حساسة جداً. و قد يعود السبب إلى ذات التغييرات التي تحدث في صداع الشقيقة.
الطقس
عندما تتغير درجة حرارة الجسم تصبح احتمالية الإصابة بالشقيقة أعلى. بغضّ النظر إن كان المسبب هو الحر أو البرد قد تحفز التغييرات حدوث الصداع. قد تسبب الأيام المشمسة و الحارة الصداع و كذلك المطر أو التغييرات في الضغط الجوي. بينما لا يمكنك تغيير الطقس يمكنك ارتداء النظارة الشمسية في الأيام المشمسة، البقاء رطباً و تجنب شمس الظهيرة.
الرّوائح القوية
الرّوائح القوية حتى تلك الجميلة تحفز الصّداع لدى العديد من الأشخاص. المسبب غير معروف بعد. من الأمثلة على هذه الرّوائح الدّهان، العطر و بعض أنواع الزهور.
اكسسوارات الشعر
تسريحة (ذنب الفرس) الّتي نفضلها قد تجهد الأنسجة الضامة الموجودة على فروة الرأس و هذا سيسبّب الصّداع. عصبة الرأس، الجدائل و الطواقي الضيقة كلها قد تسبّب الصداع. إن كان هذا هو سبب الصداع لديكِ سيتحسن الصداع فور فكّ شعرك.
ممارسة التمارين الرياضية
قد تسبب التمارين الشاقّة الصّداع. من أكثر أنواع الصّداع المنتشرة المتعلقة بهذا المسبب صداع ما بعد الركض و ما بعد الجنس. بالرغم من أنّ هذه الحالات نادرة جداً إلا أن هذا النوع من الصّداع قد يسبب نزيفاً في الدماغ. اذهب إلى الطوارئ فوراً إن شعرت بصداع حاد جداً بعد ممارسة نشاط قوي.
وضعية الجسم الخاطئة
ارتخاء الجسم يضيف جهداً إلى عضلات الرأس و الرقبة. هل تثني كتفيك؟ أو تستعمل كرسي بدون دعامة سفلية للظهر؟ أو تستعمل شاشة منخفضة جداً أو مرتفعة جداً؟ إن كنت تعاني من صداع مستمر فتغيير هذه الأمور البسيطة سيحسّن من الصداع.
الجبنة
من محفزات الصّداع لدى بعض الأشخاص الجبنة المعمرة مثل الجبنة الزرقاء، التشيدر، البارميزان و الجينة السويسرية. قد يكون المسبّب مادة موجود في الجبنة تدعى التايرامين كلما زاد عمر الجبنة كلما احتوت على كميات أكبر من التايرامين.
الخمر الأحمر
تتواجد مادة التايرامين في الخمر الأحمر و المشروبات الكحولية الأخرى. تتواجد مكونات أخرى في الخمر الأحمر و التي قد تشارك في التسبب بالصداع. و لأن الكحول يزيد من تدفق الدم إلى الدماغ قد يكون التأثير أكثر حدة.
اللحوم الباردة
تحتوي اللحوم الباردة و اللحوم المصنعة الأخرى على مادة التايرامين بالإضافة إلى إضافات غذائية أخرى مثل النايترايت و التي تحفز الصّداع لدى بعض الأشخاص. إن كنت تظن أن هذا هو محفز الصّداع لديك يمكنك تجنب تناول هذه الأطعمة لفترة بحيث يمكنك مراقبة وجود فرق.
تجاوز الوجبات
لا يظهر دائماً صداع الجوع بشكل مباشر. عندما لا تتناول الطعام قد تصاب بالصداع قبل أن تشعر بالجوع. قد يكون المسبب هو انخفاض مستويات سكر الدم. لا تقاوم صداع الجوع بالحلويات! فالحلويات تسبب زيادة سكر الدم بنسبة كبيرة ثم انخفاضها لمستويات أقل من السابقة.
التدخين
من المعروف أن التدخين يحفز الصداع و ليس فقط للمدخن بل لمن حوله أيضاً لاحتواء الدخان على النيكوتين الذي يسبب تضييق في الأوعية الدموية. ترك التدخين و الابتعاد عن المدخنين سيساعدك على التخلص من الصداع. صداع التدخين مؤلم جداً وقد يتواجد في جهة واحدة و قد يشمل أعراضاً في الأنف و العين أيضاً.
الكافيين
إن كنت تعاني من الصداع المتكرر فقد يكون المسبب هو الكافيين. تناول الكافيين باعتدال لا بأس به. في الواقع، العديد من أدوية علاج الصداع تحتوي على الكافيين. لكن القهوة الجاهزة أو الصودا تسبب الصداع. إن أردت التوقف عن تناول الكافيين عليك القيام به بشكل تدريجي فالتوقف المفاجئ قد يجعل الأمر أصعب فمن أعراض انسحاب الكافيين الصّداع أيضاً.
التّعرف على المحفزات
عندما تتعرّف على المحفّزات ستتمكن من إيقاف الصّداع قبل بدءه. الطّريقة المثالية هي بكتابة مذكرة يومية تحتوي على نوبات الصّداع وقت بدايته و نهايته، الطعام الذي تناولته، العوامل الموترة فهذا سيساعدك على معرفة المحفزات لتجنبها.
السيطرة على التوتر
يتمكن العديد من الأشخاص على السيطرة على صداع التوتر عن طريق تعلُّم كيفية السّيطرة على التوتّر. لا يمكنك السّيطرة على كل ما يدور حولك ولكن يمكنك السّيطرة على كيفية تعاملك مع الأمور. يمكنك اللّجوء إلى الحصص الخاصّة بهذا الموضوع أو قراءة كتاب متعلّق بالسّيطرة على التوتّر، التأمل أو المساج. أي شئ يساعدك على الاسترخاء، حل المشاكل و إعادة الشحن يستحق المحاولة.
شدّ القدمين
تساعد التمارين الرياضية على الاسترخاء يمكنك القيام بأي تمرين رياضي ترغب به. المشي خَيار رائع. عندما تمشي يساعدك تحريك ذراعيك على ارخاء عضلات الرّقبة و الأكتاف. التخلص من هذه العُقَد يساعد على التخفيف من الصداع.
تناول الطعام بشكل منتظم
تناول الطعام الجيد و الصّحي خلال اليوم (كميات أقل حيث لا تتناول كميات كبيرة من الطعام) سيساعد جسمك على الحفاظ على مستويات مناسبة من سكر الدم. ادمج البروتين بالكربوهيدرات المعقّدة مثلاً يمكنك تناول زبدة الفول السوداني مع الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة أو صدر الدجاج مع الأرز البني. اشرب كميات كافية من السّوائل حيث أن الجفاف يسبب الصداع.
العلاج الفيزيائي
هذا يشمل ممارسة التمارين الرياضية و التعلم لغاية تخفيف الألم و زيادة مساحة الحركة. إن كنت تصاب بصداع التوتّر، سيساعدك العلاج الفيزيائي على ارتخاء عضلات الرقبة وتعليمك عادات جديدة للوقوف بطريقة صحية.
دور الأدوية
مسكنات الألم التي تباع دون وصفة طبية مثل الأسيتامينوفين، الأسبيرين، الأيبوبروفين و النابروكسين فعّالة لعلاج العديد من أنواع الصداع. و لكن استعمال هذه الأدوية بشكل يومي أو تقريباً كل يوم يؤدي إلى الصداع الناتج من الاستعمال المبالغ به للأدوية أو الصداع الناتج عن سوء الاستعمال (الصداع الذي يعود بمجرد التوقف عن استعمال الدواء). في حالة الصداع المزمن أو المتكرر عليك استشارة الطبيب.
متى عليك زيارة الطبيب؟
إن أصبت بصداع جديد وحاد بشكل غير معتاد أو استمر لفترة أطول من المعتاد إذن عليك زيارة الطبيب. أخبر الطبيب عن التغييرات في الصّداع (مثلاً إن كان يحدث بشكل أكثر تكراراً أو لمدة أطول أو نتيجة لمحفزات حديثة). اذهب للطوارئ فوراً إن كنت تعاني من صداع حاد، مفاجئ (نتيجة لحزن أو بعد حادث أو إصابة رأس) أو إن صاحب الصداع تغييرات في الرؤية، صعوبة في الكلام، مشاكل في الحركة، تشويش، نوبات، حمى أو تصلب في الرقبة.