قد ينصح العديد من الأطباء مرضى السكري بتجنب الصيام خلال شهر رمضان المبارك لاحتمالية حدوث المشاكل الصحية التالية
انخفاض نسبة السكر في الدم
من المعروف أن تقليل تناول الطعام يؤدي إلى حدوث انخفاض في نسبة السكر في الدم خاصة لدى مرضى السكري من النوع الأول.
ارتفاع نسبة السكر في الدم
بينت الدراسات أن السيطرة على السكر لدى مرضى السكري خلال الصيام في رمضان تتفاوت ما بين الاختلاف أو التحسن أو اللا تغيير. تم فعلياً تسجيل حالات عديدة ازدادت نسبة السكر بالدم لدى الصائمين المصابين بالسكري لنسبة عالية (خمسة أضعاف) احتاجت إلى الإدخال و المراقبة لدى مرضى السكري من النوع الثاني (بمعدل 1-5 حالات من كل 100 حالة خلال الشهر كاملاً). بالإضافة إلى تسجيل حالات زيادة نسبة السكر بالدم لثلاثة أضعاف بالتزامن مع أو بدون وجود حالة الحماض الكيتوني السكري لدى مرضى السكري من النوع الأول (بمعدل 5-17 حالة لكل 100 شخض خلال الشهر كاملاً). قد يعود سبب ارتفاع نسبة السكر في الدم إلى انخفاض جرعات الأدوية المتناولة لتجنب الإصابة بانخفاض نسبة السكر بالدم. بالإضافة إلى زيادة تناول الطعام أو الحلويات خلال الإفطار.
الحماض الكيتوني السكري
مرضى السكري خاصة مرضى السكري من النوع الأول والذين يصومون هم أكثر عرضة للإصابة بالحماض الكيتوني السكري خاصة إن كان مستوى السكر في الدم قبل الصيام مرتفع. بالإضافة إلى أن خطر الإصابة بالحماض الكيتوني السكري يزداد بسبب نقصان جرعات الإنسولين بناء على أن كميات الطعام المتناولة تقل في رمضان.
الجفاف و الجلطة
نقصان كمية السوائل المتناولة خلال الصيام خاصة إن كانت لفترة طويلة تسبب الجفاف. من الممكن للجفاف أن يصبح حاد جداً في الأجواء الجافة و الرطبة ولدى السيدات الواتي يعانون من مخاض صعب أو كل الحالات المؤدية إلى تعرق مفرط.
من المهم التأكيد على أن الصيام لدى مرضى السكري هو قرار شخصي هام و يتم أخذه بناء على الفتوى الشرعية المبنية على الحالة الصحية. ينصح معظم الأطباء مرضى السكري بتجنب الصيام إلا أن العديد من المرضى يصرون على الصيام فبالتالي ينصح الأطباء باتباع بعض الإجراءات لتجنب حدوث مضاعفات. من النصائح و الارشادات التي يجب على مرضى السكري اتباعها
الفردية
من أهم الأمور الواجب اتباعها هي إدراك أن كل حالة تختلف عن الأخرى و أن تغيير الأدوية أو النظام الغذائي يتم القيام به لكل مريض وفقاً لحالته الطبية المنفردة و ما ينطبق على صديقك لا ينطبق بالضرورة عليك.
المتابعة المستمرة لمستوى السكر في الدم
يجب على مرضى السكري الصائمين قياس مستوى السكر في الدم عدة مرات في اليوم خاصة مرضى السكري من النوع الأول و مرضى السكري من النوع الثاني الذين يحتاجون الإنسولين.
التغذية
لا يجب أن يختلف النظام الغذائي في رمضان بشكل كبير عن باقي أيام السنة فالطعام يجب أن يكون متوازناً و صحياً كما يجب الحفاظ على الوزن المثالي. بينت الدراسات أن 50-60% من الأشخاص يحافظون على وزنهم خلال شهر رمضان بينما يفقد أو يكسب 20-25% من الأشخاص الوزن. يجب تجنب الوجبات المحتوية على كميات كبيرة من الكربوهيدرات و الدهون خاصة في وجبة الإفطار. كما ينصح الأطباء بزيادة كميات المياه و السوائل خلال ساعات الإفطار و تأخير وجبة السحور قدر الإمكان.
الرياضة
يجب الحفاظ على مستوى معتدل من الرياضة يومياً و لكن يجب تجنب الرياضة الشديدة التي قد تؤدي إلى نقصان كمية السكر في الدم خاصة خلال الفترة ما قبل الإفطار. تعتبر صلاة التراويح نشاطاً بدنياً يومياً مناسب. على مرضى السكري من النوع الأول خاصة الغير مسيطر بشكل كامل على المرض تجنب ممارسة الرياضة فخطر الإصابة بهبوط السكر لديهم عال.
الإفطار
يجب على جميع المرضى فهم أن عليهم التوقف عن الصيام في حالة انخفاض نسبة السكر في الدم لديهم (أقل من 60 مغ/ ديسيليتر) حيث أنه لا يوجد أي ضمانة أن مستوى السكر في الدم ستزداد في حالة الانتظار أو تأخير العلاج. كما يجب الإفطار فور وصول نسبة السكر في الدم لأقل من 70 مغ/ديسيليتر خلال الساعات الأولى من الصيام خاصة إن كان المريض يحصل على الإنسولين أو أدوية السالفونيليوريا أو ميغيليتيدين قبل الضحى. كما يجب على المريض الإفطار فور وصول نسبة السكر في الدم إلى 300 مغ/ ديسيليتر. كما يجب على المرضى تجنب الصيام في أيام المرض.