بيّن تقرير لأخبار اليوم الصحية (healthDay news) ازدياد عدد مصابي مرض السكري حول العالم إلى أربعة أضعاف خلال الخمس وثلاثين سنة الأخيرة. حيث ارتفع العدد من 108 مليون عام 1980 إلى 422 مليون عام 2014. كانت الزيادة تحديداً في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط مثل الصين والهند.
كما بين التقرير ارتفاع معدلات مصابي السكري حول العالم من 4% إلى 9% للرجال و من 5% إلى 8% للنساء. أما بالنسبة لتكاليف العلاج والسيطرة على المرض ومضاعفاته قد بلغت 825 مليار دولار سنوياً.
علق البروفيسور ماجد عزتّي وهو بروفيسور في جامعة إمبيريال كوليج في لندن ومؤلف الدراسة قائلاً: “أصبح مرض السكري قضية هامة للصحة العامة العالمية. شيخوخة السكان وزيادة عدد المصابين بالسمنة يعني أن أعداد مصابي السكري في زيادة شديدة”.
لم تقسم الإحصائيات إلى سكري من النوع الأول أو الثاني ولكن 85-95% من حالات السكري لدى البالغين هي من النوع الثاني. إذن على الأرجح أن الزيادة الشديدة نتجت من زيادة مصابي السكري من النوع الثاني والمرتبط بالسمنة. أضاف البروفيسور بخصوص هذا الأمر: “السمنة هي عامل الخطر الأول للإصابة بالسكري من النوع الثاني والمحاولات المختلفة للسيطرة على المعدلات المرتفعة لمصابي السمنة لم تجدي نفعاً بعد. يجب أن يكون تحديد الأشخاص الأكثر خطراً للإصابة بالسكري أولوية كونه من الممكن منع أو تأخير الإصابة بالسكري عن طريق تغييرات في أسلوب الحياة، النمط الغذائي أو الأدوية”.
إن أردنا المقارنة بدول أوروبا الغربية فإن معدلات الإصابة بالسكري إرتفعت بشدة في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط مثل الصين، مصر، الهند، إندونيسيا، المكسيك والباكيستان. ولم يحدث أي انخفاض مهم في معدلات المصابين بالسكري في أي دولة.
ووفقاً للتقرير فإن حالات الإصابة بالسكري تتراوح ما بين 8% للرجال و6% للنساء في عام 2014. وهذا يجعل المصابين من الرجال في المرتبة 114 والنساء في المرتبة 146 عالمياً. المؤسف أن عدد المصابين بالسكري تضاعف من 4.7% للرجال و 4% للنساء في عام 1980.
ظهرت هذه التقديرات قبيل يوم الصحة العالمي في السابع من إبريل ناتجة عن تحليل 751 دراسة شملت ما يزيد عن 4 مليون بالغ في مناطق مختلفة من العالم.
كتب إيتينن كراغ من منظمة الصحة العالمية ككلمة افتتاحية صحبت الدراسة أن النتائج تدق ناقواس الخطر إلى ضرورة تنظيم خطوات فعالة على مدى واسع للتقليل من التأثير السلبي للسكري على الصحة والإقتصاد. وأن تحسينات في خطط الوقاية والعلاج مع الإشراف يجب أن تصبح أولوية.