هنالك العديد من الأطعمة التي تعمل على زيادة القدرة على الإنجاب. لا ننكر ضرورة اللجوء إلى الطب و تطوره المذهل إلا أن هنالك العديد من الأطعمة و الطرق الطبيعية التي يمكنها زيادة فرصة الإنجاب بالإضافة إلى التدخل الطبي.
مراقبة الوزن
تناول الأطعمة الغير صحية تؤثر على الخصوبة على مر السنوات. الوزن الأقل من الطبيعي أو الأكثر منه يؤثر على الدورة الشهرية و التي تؤثر على الإباضة و الإنجاب. تقول أخصائية التغذية ماريا بياسوكي-فيينا أن كلاً من البويضات و الخلايا الدهنية تنظم هرمون الإستروجين و الذي يؤثر بدوره على الإباضة. إن كانت السيدة نحيفة جداً فقد لا تنتج كميات كافية من الإستروجين و إن كانت زائدة الوزن أو تعاني من السمنة فإنها قد تنتج الكثير من الهرمون. لذا من المهم المحافظة على الوزن المثالي لتبقى عملية الدورة التناسلية منتظمة.
أطعمة تعزز من الإباضة
إذا كان وزنك مثالياً و لكنك تعانين من العقم فإن تغيير العادات الغذائية سيساعدك على الحمل. نشرت دراسة حديثة أجرتها كلية هارفارد للصحة العامة والتي شملت 180000 امرأة لمدة ثماني سنوات و قام فريق العمل بدراسة تأثير الأطعمة على القدرة على الإنجاب. بينت الدراسة أن النساء اللواتي تناولن الدهون الغير مشبعة، البروتينات الحيوانية و الكربوهيدرات تعرضن لدرجة أكبر لمشاكل في الإباضة. لذا استنتج الباحثون أن تجنب هذه الأطعمة قد يقي من الإصابة بهذا النوع من المشاكل. تنطبق نتائج هذه الدراسة على السيدات اللواتي يعانين من مشاكل في الحمل و ليس اللواتي ليست لديهن القدرة على الإنجاب نهائياً (عقم). نصح الباحثون السيدات بما يلي:
تغيير مصدر البروتين. استبدال اللحوم و الدجاج (البروتين الحيواني) بمصادر نباتية للبروتين مثل الفاصولياء و المكسرات. عندما تكون نسبة السعرات الحرارية المكتسبة من بروتين الخضراوات 5% عوضاً عن بروتين الحيوانات فإن احتمالية الإصابة بالعقم أو مشاكل في الإنجاب تقل بنسبة 50%.
إضافة منتجات الألبان عالية الدسم. كلما تناولت كميات أكبر من الألبان قليلة الدسم كلما زادت احتمالية إصابتك بمشاكل في الإباضة. يمكنك استبدال علبة اللبن الخالية من الدسم بكوب من الحليب كامل الدسم.
الفيتامينات. بينت الدراسة أن النساء اللواتي تناولن المكملات الغذائية مثل الحديد و الفيتامينات المتعددة المحتوية على حمض الفوليك كن أقل عرضة للإصابة بالمشاكل المتعلقة بالإباضة.
بناء عش صحي لجنينك. جميعنا نعلم أن هنالك العديد من النساء اللواتي يتناولن طعاماً غير صحي و لكنهن لا يعانين من أي مشكلة متعلقة بالإنجاب بينما هنالك نساء يتناولن الأطعمة الصحية و لديهن مشاكل بالإنجاب. تقول أخصائية التغذية ميليندا جونسون أننا لا نعلم كيف يؤثر نوع الطعام على فرص الإنجاب و لكنه من المنطق تناول الطعام الصحي بينما تحاول السيدة الإنجاب فهذا لا يزيد من فرص الحمل لديك فحسب بل يهيئ رحماً و جسماً صحياً لجنينك. من الأطعمة التي تنصح بها الأخصائية كولين الحبوب الكاملة، الخضراوات و الفاكهة، البقوليات، الأطعمة الغنية بأوميغا-3 من سمك السالمون و التونا و البيض بالإضافة إلى المكملات الغذائية متعددة الفيتامينات.
المزيد من النصائح
تناولي الكولين. الكولين هو من المواد الغذائية التي قد تقلل من احتمالية الإصابة بالعيوب الجينية التي قد تؤدي إلى التشوهات الخلقية كما أنها هامة لوظائف الدماغ بالإضافة إلى العديد من الفوائد الأخرى. لا تحصل معظم النساء على الكولين كما لا تحتوي جميع المكملات الغذائية متعددة الفيتامينات عليه. بياض البيض، كبد البقر، القرنبيط (الزهرة) أمثلة على أطعمة تحتوي على الكولين.
راقبي تناولك للأعشاب و المكملات الغذائية. عليك أن تكون حريصة على أن لا يحتوي طعامك على الكثير من الأعشاب. يجب على الحامل أو من تحاول الإنجاب تجنب عرق السوس، الجنسنج، الساسافراس، الأفيدرا و نبتة السانت جون.
الأمر بتعلق بكلا الزوجين. قد تكون مشاكل الحمل و الإنجاب متعلقة بوزن أو طعام كلا الزوجين. تقول الإخصائية جونسون أن فيتامين “ج” و “ه” و حمض الفوليك و الزنك يحسن من صحة الحيوانات المنوية. كما قد تتأثر حركة الحيوانات المنوية بالتدخين و شرب الكحول.
تناولي الأسماك بحذر. لا تتناولي السوشي أو السمك الني و تجنبي أنواع الأسماك الغنية بالزئبق مثل سمك أبو سيف، سمك الذيل، الماكيريل أو القرش.
شرب الماء. عندما لا تشربين كميات كافية من الماء فإن سوائل الرحم و التي تساعد الحيوانات المنوية على إيجاد البويضة المخصبة ستصبح جافة. ينطبق هذا الأمر على السائل المنوي للرجل.
قللي من الكافيين. تناول كميات كبيرة من الكافيين يتعارض مع الإنجاب يمكنك التقليل من كميات الكافيين المستهلكة عن طريق تجنب المشروبات المحتوية عليه مثل القهوة و الشاي و المشروبات الغازية. يمكن للكافيين المرور عبر الحبل السري و قد يؤثر على الجنين أو قد يسبب الإجهاض.