جميعنا نعلم أن علينا تنظيف أسناننا بالفرشاة والمعجون والخيط. وأنه لا يجب علينا استعمال أسناننا لفتح العلب أو قضم مكعبات الثلج مثلاً. هذا سهل! ولكن ما زالت هناك بعض الأمور التي نجهلها عن أسناننا. نقدم لكم في هذا المقال خمسة حقائق عن أسنانك.
1. قد لا تكون فرشاة أسنانك هي الصديق المفضل لأسنانك.
تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون والخيط بشكل منتظم يفعل الكثير لأسنانك. ولكن خط الدفاع الأول لأسنانك هو اللعاب. تقول طبيبة الأسنان كيمبيرلي هارمس أن اللعاب هو المقاوم الطبيعي للتسوس. ينتج تسوس الأسنان من البكتيريا التي تتغذى على سكريات الطعام والشراب. قد تلتصق هذه البكتيريا بالأسنان مكونه أحماض تخترق مينا الأسنان. يساعد اللعاب على غسل فمك ومعادلة العملية. قد يكون من الصعب الحصول على هذه النتيجة إن كنت تعاني من جفاف الفم.
المرضى الذين يتناولون العديد من الأدوية هم الأكثر عرضة للإصابة بجفاف الفم وبالتالي تسوس الأسنان. يقول طبيب الأسنان والناطق الرسمي باسم جمعية الأسنان الأمريكية أنه يفضل تناول حلى النعناع الخالية من السكر عند الشعور بجفاف الفم أو عند عدم القدرة على تناول وجبة خفيفة. خيار آخر؟ احرص على إبقاء بعض الماء للشرب معك.
2. تناول الوجبات الخفيفة المتكررة يؤذي الأسنان.
هل يوجد ما هو أسوأ من تناول قطعة من كيك الشوكولا بعد العشاء أو قطعة من الشوكولا في فترة ما بعد الظهيرة هي تناول الوجبات الخفيفة بشكل متكرر وهذا ما يحدث في أماكن العمل والمدارس عادة. تقول الطبيبة هارمس أنه المشكلة لا تكمن في كمية السكر أو النشويات التي نحصل عليها بل كيف نأكلها. تذكر أن الأحماض التي أنتجتها البكتيريا التي تهاجم الكربوهيدرات التي تحصل عليها سواء من ملعقة السكر في قهوتك الصباحية أو الكعكة المحلاة هي ما يتبقى على أسنانك. إذن كلما تناولت السكريات والكربوهيدرات الأخرى بشكل متكرر أكثر كلما كانت إحتمالية مهاجمة الأحماض لأسنانك أكبر. بالمختصر من الأفضل (لأسنانك على الأقل) أن تتناولها مرة واحدة على أن تقسمها لوجبات صغيرة.
وتضيف الطبيبة هارمس: “إذا تناولت وجبة كاملة سيكون هنالك هجوماً حمضياً واحداً! ولكن إن كنت تشرب العصير، أو تتناول أي طعام غني بالكربوهيدرات ففي كل مرة ترشف رشفة سوف تشكل هجوماً حمضياً على أسنانك”.
أما الطبيب بولليك يقول: “يخرج السكر من الفم بعد عشرين دقيقة! خلال هذه العشرين دقيقة تكون البكتيريا على الأسنان نشطة جداً وتقوم بتحويل السكر إلى حمض. ثم يتم معادلة هذا الحمض بعد عشرين دقيقة. حسناً، إن دخل السكر ثانية إلى فمك سيتعرض فمك لهذا التأثير السئ للبكتيريا والسكر في فمك وهذا يسبب تسوس الأسنان وبالتالي إلى الألم وقد ينتقل إلى العصب وقد يحتاج الطبيب إلى إزالة السن”.
3. نعم، يمكنك الحصول على الكثير من الفلورايد ولكن…
يساعد الفلورايد على الوقاية من تسوس الأسنان ولكن ما هي كمية الفلورايد؟ هنالك مصادر عديدة للفلورايد فبالإضافة إلى الفلورايد المتواجد طبيعياً يتم إضافته إلى الماء ومعجون الأسنان. يخشى العديد من الأشخاص من تسمم الفلورايد وهي حالة تظهر فيها بقع بيضاء على الأسنان. تكون حالات التسمم بالفلورايد عادة متوسطة ولكن من الأفضل التأكد من كمية الفلورايد التي تحصل عليها خاصة تلك المتواجده في الماء.
بالنسبة للأطفال، لا يجب أن يتجاوز حجم معجون الأسنان للأطفال دون الثالثة حجم حبة الأرز الصغيرة من المعجون المدعم بالفلورايد. أما للأطفال بعمر 3-6 سنوات فيجب أن لا تتجاوز حجم حبة البازيلاء.
4. يجب عليك التخلص من معجون الأسنان المتبقي في فمك ولكن ليس بالضرورة غسيل الفم.
إذا اعتدت أنت أو طفلك بلع معجون الأسنان فهنالك احتمالية الحصول على كميات كبيرة من الفلورايد لذا التزم بالتعليمات المتواجدة على معجون الأسنان “لا تبلعه”.مع ذلك يقول الطبيب بولليك أنه ليس من الضروري غسل الفم بعد التخلص من معجون الأسنان، يقول الطبيب أنه يمكنك غسله ولكن كلما بقي الفلورايد على الاسنان كلما كان مفعوله أكبر في منع تسوس الأسنان.
5. قد تكون أسنانك مؤشر على صحتك بشكل عام.
يعاني واحد من كل سبعة أشخاص للعمر من 35-44 عام من أمراض اللثة وتزداد النسبة إلى واحد من كل أربعة للأشخاص الذين تجاوزا الخامسة والستين من العمر. قد تكون هذه مشكلة لأن تسوس الأسنان والتهابات الفم الأخرى قد ترتبط بمشاكل صحية مثل أمراض القلب، السكتة الدماغية والسكري.
تقول الطبيبة هارمس: “صحة الأسنان جزء مكمل من الصحة العامة. ما لا يعرفه الكثيرين أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض اللثة بشكل أكبر يعانون من أمراض القلب بشكل أكبر أيضاً. كما أن السيدات اللواتي يعانين من أمراض اللثة أكثر عرضة لإنجاب رضع قليلي الوزن أو للولادة المبكرة. مرضى السكري أكثر عرضة للإصابة بأمراض اللثة. أعتقد أنه على الأشخاص معرفة أن البكتيريا والالتهابات المصاحبة لها تؤثر على باقي الجسم. لم نتمكن من فهم الكيفية بعد ولكننا نعلم أن هنالك رابطاً”.